السلام عليكم دكتور، أحب أستفسر عن مشكلة صحتية أعاني منها. منذ فترة ليست بعيدة، شعرت بألم في مقدمة رأسي وعلى الجانبين، وكمان معي حمى بعد المغرب، لكنها كانت تزول صباح اليوم التالي. رغم الصداع كنت أقدر أمارس حياتي اليومية بشكل طبيعي. الألم كان خفيفًا خلال النهار ويزداد قليلًا في الليل. استخدمت أسبرين ولله الحمد اختفى الصداع بعد أربعة أيام. لكن بعد ذلك، بدأ يزعجني ألم في رجلي اليسرى في الأصبع الكبير، وبعدين ظهرت آلام تحت الركبة في رجلي اليمنى. لاحظت كمان وجود غدد لمفاوية خلف أذني وفي منطقة الفخذ، وشعرت بألم عند الضغط عليها. ده حصل من خمسة أيام وما زالت الغدد بنفس الحجم ولم تزداد. أتمنى من حضرتك توضح لي طبيعة الحالة دي، هل الغدد حميدة ولا فيها خطر؟
وعليكم السلام، أود بداية أن أشكرك على توضيح الأعراض التي تعاني منها. ما تشير إليه من آلام صداع وحمى قد يكون من الأمور الشائعة، ولكن بوجود الغدد اللمفاوية المتورمة، ربما يكون هناك مؤشر على شيء آخر يتطلب النظر.
الأعراض التي ذكرتها يمكن أن تتعلق بعدد من الأمور، مثل عدوى فيروسية أو بكتيرية. الصداع الذي يأتي مع الحمى قد يكون نتيجة التهاب، مثل التهاب الجيوب الأنفية أو حتى التهاب في الأذن. أما بالنسبة للغدد اللمفاوية، فهي جزء من الجهاز المناعي وتكبر عادة عندما يكون هناك عدوى في الجسم، يمكن أن تكون العدوى محلية (مثل التهاب في منطقة الأذن أو الفخذ) أو عامة.
وجود الألم عند الضغط على الغدد اللمفاوية يشير إلى أنها في حالة نشاط. والخبر الجيد هنا هو أنه في معظم الحالات، تكون الغدد اللمفاوية المتورمة نتيجة لعدوى حميدة، وغالبًا ما تعود لحجمها الطبيعي بعد الشفاء. لكن من المهم بمكان المتابعة مع طبيبك الخاص لإجراء الفحوصات اللازمة، مثل تحليل دم أو ربما تصوير بالأشعة، لتحديد السبب الدقيق وراء تلك الأعراض.
إذا استمرت الغدد في الانتفاخ، أو إذا ظهرت أعراض أخرى مثل فقدان الوزن غير المبرر أو التعب الشديد، فيجب عليك مراجعة طبيب مختص للتأكد من عدم وجود حالة طبية أكثر خطورة. العناية الصحية المبكرة دائمًا ما تكون الأفضل.
أرجو أن تكون الإجابة قد أفادتك، وأتمنى لك الشفاء العاجل. لا تتردد في العودة لنا إذا كان لديك أي استفسارات إضافية.