السؤال:

أهلاً دكتور، كيف حالك؟ أنا بقالى 8 سنين بعاني من ألم شديد في رجلي وبتتورم وده أثر على حياتي بشكل كبير. روحت لدكاترة كتير زي دكاترة المخ والأعصاب والعظام وكمان دكاترة أنف وأذن وحنجرة. بعضهم قالوا إن ممكن يكون عندي التهابات في اللوزتين أو مشاكل في الظهر. عملت تحاليل للغدة والهرمونات والوظائف الكلوية والسكري، وكمان نسبة الدم. ظهرت مشاكل في اللوزتين، وبقيت أعاني من التهاب غريب لا يمكن تفسيره. الألم بقى شديد لدرجة اني مبحقدرش أتحرك لأيام أو حتى شهور. مش قادر أخرج ولا أقعد مع العيلة لفترات طويلة، وفي فترات كنت مضطر أقعد في الغرفة. أي نصيحة ممكن تساعدني؟

الإجابة:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

أشعر بالقلق مما تمر به. يعكس عرضك معاناة طويلة ومعقدة، حيث يستدعي الأمر النظر في عدة جوانب لتحديد السبب وراء الآلام والتورم لديك.

أولاً: تقييم الأعراض
من المهم فهم طبيعة الألم: هل هو ألم حاد أو مزمن؟ هل يتفاقم في أوقات معينة أو يتم تخفيفه بطريقة معينة؟ بالإضافة إلى ذلك، حققت التحاليل التي أجريتها نتائج متعددة، لكن يبدو أن التركيز كان على التهاب اللوزتين دون وضع كل الأعراض في الاعتبار.

ثانياً: التهاب اللوزتين
التهاب اللوزتين يستلزم تقييمًا دقيقًا، خاصةً إذا كان يظهر بصفة متكررة. قد يؤثر الالتهاب على المجاري الهوائية والتغذية بشكل غير مباشر، مما يؤدي إلى إجهاد عام قد يظهر كألم في الأطراف.

ثالثاً: الألم والتورم في الساقين
يمكن أن تكون تلك الأعراض مرتبطة بعدة حالات، منها التهاب المفاصل، المشاكل في الأوعية الدموية، أو حتى أمراض الغدد. التقييم الفني والسريري الشامل مهم جدًا، كتحاليل إضافية تشمل قياس مستوى الالتهاب ومعدلات الأملاح.

رابعاً: الخيارات العلاجية
يمكن اتخاذ خطوات متعددة بناءً على الأدلة التي يتم جمعها من الاختبارات والتاريخ الطبي. على سبيل المثال، إذا تم تحديد مصدر الالتهاب، قد تحتاج إلى علاج مضاد للالتهاب أو حتى تدخل جراحي في الحالات القصوى.

خامساً: أهمية نمط الحياة
أخيرًا، يُعتبر الاهتمام بنمط الحياة من العوامل الأساسية في تخفيف الأعراض. يتضمن ذلك التغذية السليمة، الحصول على قسط كافٍ من النوم، والقيام بتمارين خفيفة لتحسين الدورة الدموية.

انصحك بمتابعة طبيب مختص في مجالك، يمكن أن يكون أخصائي روماتيزم أو طبيب أعصاب، للحصول على تقييم شامل وربما إعادة النظر في خطط العلاج السابقة.