السؤال:
دكتور، أنا كنت في فرح من حوالي ثلاث أو أربع سنين، وكنت لابسة فستان جميل وحطيت شوية مكياج عشان أظهر بأحسن شكل. معايا والدي وكان مش عاوزني أكون كده، بس أنا كنت مصرّة. بعد ما فرحنا شوية، اتضح إن المكان كان فيه شوية زحام وأجواء غريبة. حصلت مواقف وحوارات والموقف كان غريب شوية. عايزة أعرف هل الأجواء دي عادية في الأفراح أو لأ؟ وهل فيه أضرار ممكن تحصل بسبب كده؟ وكيف أقدر أتعامل لو حصلت معايا مواقف مشابهة في المستقبل؟
الجواب:
الأخطاء في تقدير الأجواء الاجتماعية مثل حفلات الزفاف ليست بالأمر غير الشائع، خاصةً عندما يتواجد ضغط اجتماعي. من ناحية طبية ونفسية، يمكن أن تؤدي مثل هذه التجارب إلى انفعالات مختلفة، مثل القلق أو التوتر.
أولًا، ينبغي إدراك أهمية المرونة النفسية واستقلالية الشخصية، خاصة في المواقف الاجتماعية. ذلك يتطلب معرفة كيفية إدارة مشاعرك وتوقعات الآخرين. عندما تشعرين بأنك تحت ضغط لتلبية توقعات معينة، من المهم أن تظلّي حريصة على الحفاظ على سلامتِك النفسية.
أما بالنسبة للأجواء المزدحمة والمواقف المحرجة، فلا بد من التحلي بحس الذكاء العاطفي. إذا شعرت بعدم الارتياح خلال الحفل، يمكنك قول ذلك بلطف للأشخاص المحيطين بك، أو أخذ استراحة قصيرة لتجديد طاقتك.
بالإضافة لذلك، من المهم أن تتذكّري أن الشعور بالحرج طبيعي ويعاني منه الكثيرون. بناءً عليه، فإن التعامل مع هذه المشاعر من خلال قبول الذات وتقدير اللحظة يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير.
إذا كنت تشعرين بالقلق من تجربة مشابهة في المستقبل، يمكنك التفكير في التخطيط المسبق لكيفية التعامل مع هذه المواقف، كالابتعاد قليلًا إذا شعرت بالضيق أو التوجه إلى مكان أكثر هدوءاً.
بإجمالٍ، تذكري أن كل موقف، مهما كان صعبًا، يحمل في طياته دروسًا يمكن التعلم منها.