مرحباً دكتورة سهيلة، أتمنى تدليني على رأيك في موضوع محيرني شوي. جوزي كان ليه زيارة في دولة عربية، ولما اشتغلت هناك و قبضت مرتبي، لقيته بياخد مني الفلوس وبيقولي إن ده هو حساب الزيارة اللي عملهالي. هل ده شيء طبيعي بين الزوجين؟ ولا أنا مبالغتش في الموضوع؟ لو قررت أطلب الطلاق بسبب كده، هل هكون مبالغ فيها؟ أنا كنت بفكر إني هشتغل وأساهم في مصاريف الحياة معاه وأساعد نفسي، لكن دلوقتي مش عارفة إذا كنت أتصرف بشكل صحيح.
—
في النقاش حول العلاقات الزوجية والنفقات، ينبغي أولاً فهم طبيعة العلاقة بين الزوجين وكيفية توزيع المسئوليات المالية. من حيث المبدأ، يُفترض أن تكون هناك اتفاقية واضحة بين الزوجين حول كيفية التعامل مع المال، خاصةً إذا كانت هناك ظروف خاصة مثل العمل في دولة أخرى.
إن وجود رؤية مشتركة هو أمر ضروري. إذا كان الزوج قد ساهم في تكلفة الزيارة، فمن الجيد أن يكون هناك توضيح لذلك، لكن من غير المقبول أن تُؤخذ الموارد المالية للزوجة دون موافقتها. إذا كانت الزوجة قد عملت على بناء مستقبل مشترك وكانت النية هي الاستقرار سوياً، فمن المؤسف أن يتجه الأمر نحو الالتزامات المالية بهذه الطريقة.
أما بخصوص فكرة الطلاق، فمن المهم مراعاة كل الجوانب. إذا شعرتِ بأنك تعانين من عدم المساواة في العلاقة، أوالأمر يتعدى على حدود الاحترام المتبادل، فلا تترددي في مراجعة موقفك. لكن قبل اتخاذ قرار نهائي، من الأفضل مناقشة الأمور بوضوح مع الزوج وفهم وجهة نظره، فقد يكون هناك سوء فهم.
المشاعر والتوقعات تختلف من شخص لآخر، لذا فإن التواصل الجيد هو الأساس. إذا كانت العلاقة تتضمن عدم المساواة أو الاستغلال، فإن البحث عن مشورة قانونية أو نفسية قد يكون مفيدًا لتقييم خياراتك.