السؤال:
أهلاً دكتور، عندي سؤال بخصوص أختي. هي عايشة في حالة اكتئاب شديد بعد وفاة أخي، والعام والنصف اللي فاتوا كانوا صعبين عليها. عندها 25 سنة وبصراحة مش عارفة أساعدها. هي دايمًا لابسة ألوان داكنة، ومش عايزة تخرج أو تعمل أي حاجة لنفسها. حتى لما حاولوا أهلها إنها ترجع تسكن في شقتها، رفضت. الأخ الثاني عنده أولاد ويحب واحدة تانية، ولكن الوضع مع أختي صعب بشدة. عايزة أعرف إزاي أقدر أساعدها وتكون حياتها أفضل، لأنها جميلة وهادية، ومش عايزة تفضل مدفونة كده. الناس بتقول إنها مش عاملة عبء بس هي حساسة في الموضوع ده. إزاي أقدر أقنعها تتحرك للأمام؟
الإجابة:
أولاً، يؤسفني سماع ما تمر به أختك من تحديات نفسية بعد وفاة أخيك، وهو موقف يبعث على الحزن بلا شك. من المعروف أن فقدان شخص عزيز يمكن أن يؤدي إلى مشاعر عميقة من الحزن، والتي قد تتطور إلى اكتئاب إذا لم يتم التعامل معها بطريقة صحيحة.
أول خطوة تتطلب تجنب الضغط على أختك. يجب أن يشعر الجميع بالأمان في التعبير عن مشاعرهم. لذا، حاولي أن تفرضي جوًا من الدعم والتفهم حولها، بدلاً من محاولة دفعها للخروج أو اتخاذ خطوات فورية.
يمكن أن تساعد بعض الممارسات المفيدة مثل:
-
التحدث معها: امنحيها الفرصة للحديث عن مشاعرها، واستمعي دون حكم. هذا سيساعدها على الشعور بأنها ليست وحدها.
-
تشجيع العلاج النفسي: إذا كنتِ ترين أنها بحاجة للوصول إلى متخصص، يمكن أن تكون جلسات العلاج النفسي خطوتها الأولى للشفاء. المعالجون يمكنهم توفير الأدوات اللازمة للمساعدة في تخطي الحزن والاكتئاب.
-
تحفيز النشاطات البسيطة: ابدئي في تشجيعها على القيام بأنشطة بسيطة، مثل السير في الحديقة أو الانخراط في هوايات لطيفة، فحتى الخطوات الصغيرة يمكن أن تكون فعالة.
-
الاهتمام بالصحة العامة: تناول الطعام الصحي والتمارين يمكن أن تكون عوامل مساعدة أيضًا. حاولي أن تشجعيها على الانضمام إليك في تناول وجبات صحية أو ممارسة بعض الأنشطة البدنية.
-
التواصل مع الأصدقاء: إذا كانت قابلة لذلك، حاول أن تشجعيها على العودة إلى التواصل مع الأصدقاء والعائلة، فوجود شبكة دعم أفضل قد يساعد في تغيير مشاعر العزلة التي تشعر بها.
- استخدام الدعم الذاتي: يمكن أن تكون بعض الأنشطة مثل الكتابة اليومية أو التأمل مفيدة لرفع الروح المعنوية.
بصفة عامة، تذكري أن الشفاء من الحزن هو عملية فردية. كوني صبورة وداعمة، وامنحيها الوقت الذي تحتاجه للشعور بالتحسن.