مرحباً دكتور، أنا عندي استفسار محيرني شوية. من فترة طويلة وأنا بحس جسمي بيحاول يتخلص من السوائل بشكل غير طبيعي. يعني مثلاً، بعد ما بشرب أي حاجة زي الشاي، ممكن تمر ساعتين بس وأحس برغبة شديدة في التبول. وكمان في الصيف، جسمي بيفقد سوائل عبر العرق، وده بيخليني أقلل شرب الماء، لكن أحياناً أصحى من النوم وحلقي يكون جاف. عملت تحليل سكر ووظائف الكبد والمرارة وكل حاجة كانت سليمة، بس دايماً عندي الشعور ده. إيه رأيك في الموضوع ده؟
من الواضح أن الأعراض التي تصفها تشير إلى حالة تُعرف عادةً بـ"فرط الإطراح المائي"، حيث يقوم الجسم بالتخلص من السوائل بشكل أكبر مما هو معتاد. هذا الأمر قد يكون له العديد من الأسباب المحتملة، خصوصًا إذا لم تظهر التحاليل أي مشاكل صحية كبيرة.
أولاً، من المهم فهم آلية عمل الجسم في تنظيم السوائل، حيث يعتمد ذلك على عدة عوامل، منها التوازن بين المدخول والمخرجات من السوائل، وحرارة الطقس، والنشاط البدني. إذن، قد تكون لديك حالة من زيادة الإدرار، والتي يمكن أن تحدث نتيجة لعوامل عدة، منها:
-
النظام الغذائي: النظام الغني بالصوديوم أو تناول كميات كبيرة من المشروبات المحتوية على الكافيين مثل الشاي والقهوة قد يؤدي إلى تحفيز الإدرار.
-
النشاط البدني: ممارسة الرياضة في الأجواء الحارة قد تسبب زيادة في فقدان السوائل عبر العرق، مما يجعلك تشعر بالعطش، لكن في بعض الحالات قد يؤدي إلى عدم تعويض السوائل بشكل كاف.
-
التحولات الهرمونية: اختلال في مستويات الهرمونات، مثل تلك التي يمكن أن تحدث أثناء فترات معينة من الحياة كالدورة الشهرية، قد تؤثر أيضًا على احتجاز السوائل.
- الأدوية: بعض الأدوية قد تسبب أيضًا زيادة في الإدرار كأحد التأثيرات الجانبية.
فإذا كان تحليل السكر ووظائف الكبد والمرارة ضمن النطاق الطبيعي، فمن الجيد متابعة الأثر الذي يحدثه النشاط البدني والغذائي على شعورك. من المستحسن شرب كميات كافية من الماء خصوصاً في الأيام الحارة، ومراقبة كمية السوائل التي تفقدها خلال النشاط، وهذا سيتمكن من مساعدتك في إدارة هذه الأعراض بشكل أفضل.
إذا استمرت الأعراض أو ازداد حدتها، يُفضل استشارة طبيب مختص لتحديد السبب الدقيق وإمكانية الحاجة لإجراء اختبارات إضافية.