السؤال:

مرحبًا دكتور، عندي استفسار محيرني شوية. أنا عندي 17 سنة، وفي سني 14 و15 كنت أسيء لنظامي الغذائي بشكل كبير، حيث كنت مش بافطر ولا بتعشى، وكنت بجوع نفسي وبقلل من الكاربوهيدرات والنشويات. بعدين في سن 16 بدأت أكل كميات كبيرة من الأكل، وبعدين رجعت للرجيم القاسي في 17. دلوقتي بحاول آكل بشكل معتدل. هل كل ده ممكن يأثر على نمو جسمي بشكل سلبي؟ وشكرًا لدعمك.

الإجابة:

التغذية السليمة تعدّ عنصرًا أساسيًا في فترة النمو والمراهقة، حيث تعتبر هذه المرحلة حاسمة لتطوير الجسم والذهن. عند النظر إلى تاريخك الغذائي، نجد أن التغييرات الكبيرة التي قمت بها خلال هذه الأعوام كانت قد تؤثر على صحتك بشكل عام.

في سن المراهقة، يحتاج الجسم إلى مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية لدعم النمو الطبيعي، بما في ذلك البروتينات، الدهون الصحية، الكربوهيدرات، الفيتامينات، والمعادن. تقليل الكربوهيدرات بشكل قاسي أو التجويع قد يؤدي إلى نقص في الطاقة الضرورية للنمو، وقد يؤثر أيضًا على صحة العظام والعضلات.

بالنسبة لكميات الطعام التي تناولتها، فإن تناول كميات كبيرة بشكل مفاجئ بعد فترة من التجويع يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الهضم أو زيادة الوزن بشكل سريع. ومن المهم التأكد من أن العودة إلى تناول كميات غذائية متوازنة تشمل جميع المجموعات الغذائية المهمة.

إذا كنت الآن تأكل بشكل معتدل وتحاول تحسين نظامك الغذائي، فهذا شيء إيجابي. لكن إذا كانت لديك أي مخاوف بشأن نموك أو صحتك، من المهم استشارة طبيب مختص. بإمكانهم تقديم تقييم شامل لحالتك الصحية، وفحص مستويات العناصر الغذائية إذا لزم الأمر.

الحفاظ على نمط حياة صحي يشمل أيضًا ممارسة الرياضة بانتظام، والتي تعد عاملاً مساعدًا في تحسين الصحة العامة والنمو.