مرحبًا دكتور، أنا كنت حابة أشير لك لشيء مهم. شعرت مؤخراً بنزيف مهبلي أثناء العلاقة الجنسية، ومترددة جدًا من هذا الموضوع. فهل ممكن توضح لي ما هي الأسباب الممكنة وراء ذلك؟ وهل هناك خطوات علينا القيام بها لتشخيص تلك الحالة بشكل دقيق؟ وكيف يمكنني التعامل معها؟
إن النزيف المهبلي أثناء الجماع قد يكون عرضًا يدعو للقلق، وله العديد من الأسباب المحتملة التي تحتاج إلى الفحص الدقيق. من بين تلك الأسباب، يمكن أن تَتضمن:
- إصابات في جدار المهبل: مثل الجروح أو الشقوق نتيجة للجماع أو الحالات الطبية الأخرى.
- التهابات المهبل: مثل العدوى الناتجة عن البكتيريا أو الفيروسات، كالسيلان على سبيل المثال.
- انخفاض مستويات الإستروجين: والذي قد يؤدي إلى ضعف بطانة الرحم وزيادة الهشاشة.
- أورام عنق الرحم: قد تكون الأورام benign أو malignant.
تشخيص النزيف المهبلي:
يتطلب تشخيص النزيف المهبلي عدة اختبارات، تشمل:
- فحص الغدة الدرقية وفحص الثدي: وذلك في حالة عدم انتظام الدورة الشهرية.
- فحص عنق الرحم: لاستبعاد مخاطر الإصابة بسرطان عنق الرحم.
- اختبارات الحمل: للتأكد من عدم وجود حمل.
- تحليل عينات الدم: لاستبعاد إمكانية الإصابة بفقر الدم أو أي حالات أخرى.
- فحص وظائف الكبد والكلى: حيث أن هذه الوظائف تؤثر على صحة الجهاز التناسلي.
- فحص مستويات هرمون البروجيستيرون.
- إجراء أشعة بالموجات فوق الصوتية (US): لفحص الحالة الداخلية للرحم والمبيضين.
علاج النزيف المهبلي:
تعتمد خيارات العلاج بشكل كبير على السبب الكامن وراء النزيف:
- إذا كان السبب عدم وجود التبويض: قد يصف الطبيب هرمون البروجيستيرون أو حبوب منع الحمل التي تحتوي على هذا الهرمون، مما يساعد على إعادة التوازن الهرموني وتقليل فرص الإصابة بسرطان الرحم.
- في حالة تغيرات الغشاء المبطن للرحم: قد يُنصح باستخدام أدوية البروجيستيرون للحد من تراكم الأنسجة غير الطبيعية.
- في حال وجود التهابات: قد يتطلب الأمر علاجات جراحية أو استخدام المضادات الحيوية.
- بالنسبة للأورام الحميدة: يتضمن الحل إزالة الورم عبر الجراحة.
الوقاية من النزيف المهبلي:
يمكن اتخاذ بعض الخطوات لحماية نفسك والحد من احتمالية النزيف:
- المحافظة على الوزن الصحي.
- تجنب وسائل منع الحمل في حالات الاضطرابات الهرمونية.
- ممارسة تمارين الاسترخاء.
- استخدام الأدوية المضادة للالتهاب (NSAIDs): إذ أثبتت الدراسات قدرتها على تقليل نزيف الدورة الشهرية.
إذا استمرت المشكلة، يُفضل الرجوع إلى طبيب نساء لتقييم شامل لحالتك، والذي يشمل التحاليل والفحوصات اللازمة. بهذه الطريقة، يمكن تحديد السبب الأساسي بدقة ووضع خطة علاج فعالة.
نتمنى لك الصحة والعافية، ونأمل أن يتم حل المشكلة بشكل سريع إن شاء الله.