من فضلك، أنا عندي شوية أمور شاغلاني بخصوص علاقتي بأسرتي، وحابة أستشيرك فيها. بصراحة، نفسيتي تعبت وبحس إن الموضوع أكبر من قدرتي على التحمل. يعني، مثلاً، بيتهيألي طبيعي إن يكون الأب مش راضي عن نجاح ابنه أو يحس إن النعم اللي ممكن تتقدم له قليلة، بس في مواقف معينة في حياتنا، زي خطوبتي أو جوازنا، بحس إن الكلام اللي بيطلع منه مش مريح. في مرة، لما زوجي قرر يسافر عشان شغله وعمل عمره، أبو زوجي ما فرحش وسأل بلكنة ضايقة، “أنا عمري ما رحتها وأنت بتقول إنها من حق أبوك؟”. وموقف تاني حصل لما كنت حامل بتؤام وكنا مش عايزين نقول لأحد لحدما نكمل، ولكن بعد ما عرفت العائلة، رد فعل أبو زوجي كان صعب، ودا خلانا نعدي بمواقف صعبة. هل طبيعي إن القريب يبقى شبه غريب أحياناً في تعامله؟ وممكن أخراً أستمر على كده؟ أنا مش قادرة أتخطى الأشواق والأفكار السلبية دي.

—

تبدأ الأمور المتعلقة بالمشاعر الأسرية في كثير من الأحيان بالتأثير على الحالة النفسية للفرد. من الواضح أن التجربة التي تمرين بها تتراوح بين التوقعات غير الواقعية والضغط الذي يمارسه الأقارب، مما يؤدي إلى شعور بالمعاناة المستمرة.

إن مشاعر الإحباط والقلق التي تم ذكرها، سواء بسبب التعليقات السلبية أو المقارنات بين أفراد العائلة، يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الحالة النفسية للإنسان. التصرفات أو الكلمات التي قد تبدو بسيطة في نظر بعض الأشخاص، تحمل أحياناً ثقلًا كبيرًا في نفوس الآخرين. من المهم أن نفهم أن كل إنسان له طريقة في التعبير عن مشاعره واحتياجاته.

التعامل مع هذه الديناميكيات الأسرية يتطلب الكثير من المهارة النفسية والقدرة على التواصل. يُستحسن وضع حدود واضحة للتعامل مع هذه التفاعلات. احرصي على التعبير عن احتياجاتك ورغباتك بطريقة مباشرة ولطيفة، مما يسهم في بناء فهماً متبادلاً. في حالة استمرار الضغوط النفسية، قد يكون من المفيد التفكير في التحدث إلى متخصص في الصحة النفسية للحصول على الدعم اللازم.

من المهم أيضاً أن تذكري نفسك بأن مشاعر الغضب أو الإحباط هي ردود فعل طبيعية، وليست حلاً للموقف. التركيز على تعزيز الجوانب الإيجابية في حياتك وبناء شبكة دعم من الأصدقاء والأحبة يمكن أن يساعد في تحسين حالتك النفسية.