سؤال المريض:
صباح الخير يا دكتور، أود لو تتفضل بالإجابة على سؤالي. أنا مهتم بممارسة التمارين الرياضية خلال شهر رمضان، لكني محتار من أفضل الأوقات للتدريب. هل الأفضل التدريب بعد الإفطار، وإذا كان الأمر كذلك، كم من الوقت بعد الأكل يمكنني البدء؟ وكيف يمكنني تجنب التعب والعطش أثناء الصيام؟ وأيضا هل يجب أن أرتدي ملابس معينة لتحسين تجربة التدريب؟ شكراً جزيلاً لمساعدتك.
الإجابة الطبية:
أهلاً وسهلاً بك، وشكراً على سؤالك الذي يعكس اهتمامك بصحتك ولياقتك البدنية. فيما يتعلق بممارسة الرياضة خلال شهر رمضان، من المفضل أن يتم التدريب بعد تناول وجبة الإفطار بحوالي ساعتين إلى ثلاث ساعات. هذا الوقت ضروري لأداء عملية الهضم بشكل فعال، خاصة في حالة تناول وجبة غنية بالعناصر الغذائية من بروتينات وكربوهيدرات ودهون.
عندما نتناول وجبة الإفطار، يحتاج الجسم إلى فترة زمنية – عادةً تترواح بين ساعتين وثلاث – ليتمكن من هضم الطعام واستخرج الطاقة والعناصر الغذائية اللازمة. خلال هذه الفترة، يتم نقل العناصر الغذائية إلى العضلات والكبد عبر الدورة الدموية وإعادة تخزينها في هيئة جلايكوجين، الذي يُعتبر المصدر الرئيس للطاقة اللازمة لأداء التمارين البدنية.
من المهم أيضاً أن تكون حذرًا عند ممارسة الرياضة خلال فترة الصيام، لأن القيام بذلك في النهار قد يسبب شعوراً بالتعب والجفاف. أما بالنسبة للملابس، فإن ارتداء الملابس الثقيلة قد لا يساهم في التخسيس بشكل فعال، بل يمكن أن يسبب إزعاجاً أثناء التمارين. يُفضل اختيار ملابس خفيفة ومريحة تسمح للجسم بالتنفس وتساعد على التحكم في درجة الحرارة.
نتمنى لك شهرًا مليئًا بالصحة والعافية، ونسعد بالإجابة على أي استفسارات أخرى قد تكون لديك حول التغذية والتمارين خلال رمضان.