السؤال المُعادة صياغته:
مرحبًا دكتور، كنت أقرأ عن حليب الإبل وأسمع أنه ممكن يساعد في علاج مرض السكري. هل فعلاً له تأثير يشبه الأنسولين؟ وماذا عن فكرة استخدام بول الإبل مع حليبها لعلاج السكري؟ أرجو منك توضيح الأمر، فالموضوع يثير اهتمامي كثيرًا.
الإجابة:
إن حليب الإبل يعتبر موضوعًا مثيرًا للدراسة والبحث في الآونة الأخيرة، خاصة فيما يتعلق بمرض السكري. هناك بعض الدراسات التي تشير إلى أن حليب الإبل يحتوي على عناصر غذائية ومواد قد تكون مفيدة لمرضى السكري، مثل الأنسولين النشط، والذي قد يساعد في تحسين مستويات السكر في الدم.
دراسات علمية عدة تابعت تأثير حليب الإبل على مستوى الجلوكوز في الدم، وأظهرت نتائج إيجابية للمصابين بالنوع الثاني من السكري، حيث أظهرت تناقصاً في مستويات الجلوكوز بعد تناول الحليب. ومع ذلك، يجب التأكيد على أن هذه النتائج ليست نهائية، ولا يمكن الاعتماد عليها بشكل مطلق كبديل للأنسولين أو العلاجات المعتمدة.
أما بالنسبة لفكرة خلط بول الإبل مع حليبها، فهذه من الممارسات التقليدية التي تُعتبر جزءًا من بعض الثقافات. ولكن حتى الآن، لا يوجد دليل علمي قاطع يثبت فاعلية بول الإبل في علاج السكري، وقد يكون هناك خطر من استخدامه في حالات لا تتوفر فيها أدلة علمية قوية.
من المهم لمرضى السكري الاستمرار في اتباع نظام صحي متوازن واتباع التعليمات اللازمة من الأطباء المختصين، ويفضل استشارة طبيب مختص قبل تجربة أي علاج جديد أو بديل، بما في ذلك حليب الإبل أو بولها.