مرحباً دكتور، أنا كنت قلقان شوية بخصوص موضوع المهق. سمعت إنه حالة وراثية وعايز أعرف أكتر عن إزاي بتيجي، عاوز أفهم التفاصيل عن الأعراض، وكمان إزاي نعرف إذا كان عندي ولا لأ. هل ممكن تتكلم معايا عن الموضوع ده بشكل وافي؟
—
المهق هو حالة جينية تتميز بنقص في الميلانين، الذي هو الصبغة المسؤولة عن لون الجلد والشعر والعينين. تُعتبر هذه الحالة من الاضطرابات الوراثية، حيث أن نمط توارثها يعتمد على الجينات التي يحملها كل من الوالدين. بشكل عام، أغلب حالات المهق تنتقل بالنمط الوراثي المتنحي، مما يعني أنه يجب أن يكون كلا الأبوين حاملين لجينات المهق لكي تكون هناك فرصة بنسبة 25% لإنجاب طفل يعاني من هذه الحالة.
بالنسبة للأعراض، قد يظهر لون الجلد مختلفاً عن باقي أفراد الأسرة، فقد يظل ثابتًا منذ الولادة أو قد يتغير تدريجيًا خلال الطفولة والمراهقة، خصوصًا عند تعرضه لأشعة الشمس. الشعر قد يتراوح بين الأبيض والبني، بينما الأشخاص من أصول آسيوية أو أفريقية قد يلاحظون ألوان مختلفة مثل الأصفر أو الأحمر أو البني، والذي قد يتغير أيضًا مع تقدم العمر. أما لون العينين، فعادةً ما يكون بين الأزرق النيلي الفاتح للبني، وقد يميل أيضًا للغموض حيث يصبح أغمق مع الوقت.
من الناحية البصرية، قزحية العين في الأشخاص الذين يعانون من المهق تُظهر شفافية جزئية، مما يجعل الشرايين خلفها مرئية، وهذا قد يعطي عيونهم دلالة حمراء في صور معينة. بالإضافة إلى ذلك، قد يواجه الألبينو مشاكل في الرؤية مثل قصر أو طول النظر، الاستجماتيزم، أو الحساسية للأضواء الساطعة، وأحيانًا عدم القدرة على تثبيت حركة العين مما يؤدي إلى الحول.
إذا لاحظت أي تغيرات في لون جلد الطفل أو وجود حركات غير طبيعية في عينيه، من المهم أن تستشير طبيب مختص لفحوصات دقيقة، حيث يمكن للفحص الإكلينيكي البسيط واستخدام أدوات قياس النظر أن يتيحا تشخيص الحالة بدقة واطمئنان على صحة العين.