مرحبًا بك دكتور، أتمنى أن تكون بخير. أنا أعاني من صداع مستمر وأشعر أنه يزداد سوءًا. أود أن أفهم هل أحتاج لإجراء أشعة مقطعية مرة أخرى؟ وما هو الارتجاج بالضبط؟ وكيف يؤثر على الدماغ؟

—

أهلاً بك، شكرًا لتواصلك. استمرار الصداع وتفاقم الأعراض قد يكونان علامة على ضرورة إعادة تقييم الحالة بوسائل تشخيصية مثل الأشعة المقطعية، وذلك لتحديد السبب الدقيق وراء الأعراض التي تشكو منها.

بالنسبة للارتجاج، هو نوع من إصابات الدماغ التي تؤثر على وظائفه دون أن تسبب تغييرات هيكلية واضحة. عادةً ما تكون أعراض الارتجاج مؤقتة، ومع ذلك، فإنها قد تشمل مجموعة متنوعة من المشكلات مثل الصداع، صعوبة التركيز، ومشاكل في الذاكرة والتوازن.

الدماغ يطفو في السائل المخي الشوكي، وهو محمي داخل الجمجمة مما يتيح له التكيف مع بعض الإصابات الطفيفة. ولكن إذا تعرض الدماغ لقوة كافية، مثل في حالة السقوط أو الاصطدام، يمكن أن يحدث ارتجاج نتيجة حركة الدماغ ضد جدران الجمجمة.

أبرز الأعراض التي قد تشير إلى حدوث ارتجاج تشمل:
– صداع.
– عدم القدرة على التركيز.
– بطء في الاستجابة.
– دوخة.
– رغبة في القيء.
– عدم وضوح الرؤية.
– رؤى متلألئة أو برَّاقة.
– اضطرابات في النطق.

هناك بعض العلامات التي قد تدل على وجود إصابة أكثر خطورة تستدعي التدخل العاجل، مثل:
– تغير في حجم حدقة العين.
– نزيف من الأنف، الفم أو الأذن.
– تشنجات.
– ظهور ملامح وجه غير طبيعية.
– انخفاض ضغط الدم.
– كسر في الجمجمة أو الوجه.
– ضعف في الحواس (السمع، الشم، التذوق، الرؤية).
– فقدان القدرة على الحركة أو الوعي.
– بطء في معدل التنفس أو فقدان التوازن.
– صداع شديد أو ازدواجية في الرؤية.
– قيء وتصلب في الرقبة.
– تورم في مكان الإصابة.
– تغير مفاجئ وسلبي في الأعراض بعد تحسن مبدئي.

لذا، من المهم جدًا مراجعة طبيبك المختص لتقييم حالتك مرة أخرى وأخذ جميع الأعراض بعين الاعتبار. نتمنى لك الشفاء العاجل.