مرحبًا دكتور، أنا عايز أسأل حضرتك عن مرض حمى التيفود. ممكن تشرح لي إيه هو؟ وكيفية الإصابة به؟ إزاي أقدر أتعامل معاه؟ وإيه العلاجات المتاحة؟
إن حمى التيفود تُعتبر من الأمراض التي تسببها بكتيريا السالمونيلا التيفية (Salmonella typhi). هذه البكتيريا تتواجد في الطعام والمياه الملوثة، وتنتقل إلى الجسم عندما يتناول الشخص طعامًا أو شرابًا ملوثًا.
تبدأ العملية بعد تناول الطعام الملوث، حيث تتسلل بكتيريا السالمونيلا إلى الأمعاء الدقيقة. تتكاثر هذه البكتيريا وتدخل مجرى الدم، مُستغلةً خلايا الدم البيضاء كوسيلة للانتقال إلى أماكن أخرى في الجسم مثل الكبد والطحال ونخاع العظام. بعد فترة تبدأ الأعراض بالظهور، ومنها ارتفاع الحمى، والذي يعتبر من العلامات الدالة على الإصابة.
بالتالي، يمكن أن تنتقل البكتيريا إلى القنوات المرارية والخلايا الليمفاوية في الأمعاء، مما يؤدي إلى تكاثرها بشكل كبير. ويمكن التعرف على الإصابة بحمى التيفود من خلال تحليل عينة من البراز.
أما فيما يتعلق بالعلاج، فإن المضادات الحيوية تُعد الخيار الأول للعلاج، ومن الأدوية الفعالة المستخدمة هو السيبروفلوكساسين (Ciprofloxacin) وسيفترياكسون (Ceftriaxone). ولكن يُحتسب استخدام هذه الأدوية بحذر لتفادي ظهور سلالات مقاومة من البكتيريا. في بعض الأحيان، يُستخدم الكينولون، الذي قد يساعد في الشفاء في فترة زمنية قصيرة، لكنه غير موصى به للأطفال دون سن 18 عامًا.
في السابق، كان الكلورامفينيكول (Chloramphenicol) يستخدم كمضاد حيوي، ولكن نظرًا للآثار الجانبية المحتملة، أصبح استخدامه أقل شيوعًا.
أما عن وسائل الوقاية من حمى التيفود، فهي تشمل اتخاذ خطوات مثل تحسين الصرف الصحي، توفير مياه نظيفة للشرب، وغسل اليدين بانتظام، بالإضافة إلى تجنب الأطعمة التي لا يمكن التأكد من مصدرها. يُفضل أيضًا الحصول على اللقاح الخاص بالمرض، الذي يُعطى قبل التعرض للإصابة بفترة قصيرة.
نتمنى لكم الشفاء العاجل وصحة جيدة دائمًا.