السؤال:
أهلاً دكتور، أنا عندي استفسار بخصوص الحمل بعد سن الـ 35. هل هناك مخاطر بخصوص هذا الأمر؟ وياريت لو توضحلي بشكل أعمق عن المشاكل اللي ممكن تواجهها الأم والجنين في هذه الحالة، لأنني سمعت إنه الحمل بعد سن معين بيكون له تأثيرات خاصة. شكراً لتعاونك.
الإجابة:
بدايةً، من الجيد أن تسأل عن المخاطر المحتملة المرتبطة بالحمل بعد سن الـ 35، حيث إن هذا الموضوع يثير اهتمام الكثير من النساء. الحمل بعد هذه السن قد يحمل بعض التحديات، وهو ما يحتاج إلى وعٍي وإدراك من قبلك.
عند الحديث عن المخاطر، فإن الحمل المتأخر قد يزيد من احتمالية حدوث حالات معينة مثل حدوث الحمل المتعدد، أي حمل توأمي أو أكثر، وهذا يمكن أن يعرض الأم لمزيد من التوتر والإجهاد خلال فترة الحمل.
أيضًا، يزداد خطر الولادة القيصرية الطارئة نتيجة لوجود بعض المضاعفات التي قد تتطلب تدخلاً جراحيًا. كما أن هناك فرصًا متزايدة للولادة المبكرة، حيث قد تبدأ الولادة قبل الأوان، مما قد يؤثر على صحة الطفل.
من الأمور الهامة أيضًا أن النساء اللاتي يتجاوزن سن الـ 35 قد يكن أكثر عرضة لحدوث مشاكل كروموسومية، مثل متلازمة داون. الإحصائيات تشير إلى أنه في السنوات الماضية، كان هناك حوالي 65% من الأطفال المصابين بمتلازمة داون ينتمون لأمهات فوق سن الـ 35.
إضافة إلى ذلك، تزايدت احتمالات الإصابة بمضاعفات خلال الحمل، مثل سكري الحمل وارتفاع ضغط الدم، والتي قد تؤثر على صحة الأم والطفل. هناك أيضًا مخاطر مثل انفصال المشيمة عن جدار الرحم وتسمم الحمل، وهي حالات تستدعي الرعاية الطبية الفورية.
كما يجب أن نذكر أن النساء في هذا السن قد تزيد لديهن فرص الإجهاض أو حدوث حمل خارج الرحم. وللأسف، قد تزيد احتمالات فقد الجنين خاصة عند الوصول إلى سن الأربعين.
لذلك، من المهم أن تتابعي الحمل بشكل جيد من خلال الفحوصات الدورية، مثل السونار والإيكو، للوقوف على أي تغييرات أو مشكلات. الاهتمام بصحتك العامة من خلال التغذية الجيدة وممارسة الرياضة المناسبة يمكن أن يساعد كثيرًا في تقليل هذه المخاطر.
نتمنى لك الصحة والسلامة ونشجعك على الابتعاد عن القلق من خلال الحصول على المعلومات الصحيحة والرعاية الطبية المناسبة.