مرحبًا دكتور، عاوز أستشيرك في موضوع مهم جدًا بالنسبة لي. أنا عندي 40 سنة، واتجوزت وأنا عندي 25 سنة. عشت مع مراتي 13 سنة، وكان كل شيء بينا كويس، بس للأسف حصلت مشاكل في الإنجاب، وكشفنا وعملنا محاولات كثيرة، لكن ما حصلش نصيب. بعد كده، والدي ووالدتي اتوفوا في سنة واحدة، وحسيت إنني وحيد تمامًا. طلبت من مراتي إننا ننفصل عشان أقدر أتجوز وأجيب عيال. انفصلنا بكل هدوء، وهي أخدت حقوقها وزيادة، وانا كنت مادياتي كويسة جداً. للأسف، أقاربي وأشخاص عرفهم اشتغلوا في لعب على العواطف، بس كنت أصدقهم. رشحلي واحدة من محافظة تانية، وقالوا عنها إنه عندها أخلاق ودين. خطبتها لمدة 3 شهور، وبعدين اتجوزتها، وفي الآخر طلع الموضوع أكبر خازوق في حياتي. عاوز أسمع رأيك في اللي حصل، وهل في نصائح ممكن تساعدني في المرحلة دي؟

—

إن التحدي الذي تمر به هو تجربة صعبة تتطلب تفهمًا عميقًا للعوامل النفسية والبيئية التي أدت إلى تلك الحالة. تبدو الأمور التي مررت بها ككثير من الضغوط والتغيرات العاطفية التي قد تؤثر على أي شخص في وضعك.

بداية، من المهم أن نفهم تأثير الفقد على النفس. وفاة والديك في فترة قصيرة يمكن أن تترك فراغًا كبيرًا وتزيد من شعور الوحدة، وهذا شعور طبيعي. في هذه الحالة، من الممكن أن تلجأ إلى استشارة مهنية، كالتحدث مع طبيب نفسي أو معالج، فزيادة الدعم النفسي يمكن أن يساعدك على التعامل مع مشاعرك.

بالانتقال إلى مسألة الزواج، يبدو أنك سلكت طريقًا قد لا يكون هو الأنسب لك في تلك المرحلة. الضغط الاجتماعي والرغبة في تكوين أسرة يمكن أن تضعك في مواقف قد تكون غير صحيحة. من الضروري أن تتأكد من أن قراراتك تعكس رغباتك الحقيقية وليست استجابة لضغوط خارجية أو مشاعر عابرة.

فيما يتعلق بالعلاقة الأخيرة، من المهم دائمًا أن تأخذ وقتك الكافي في التعرف على الشريك قبل اتخاذ خطوات كبيرة. المعايير الأخلاقية والدينية مهمة، لكنها ليست كل شيء. يجب أن يتم الجماع بين الشخصين على أساس من التفاهم العميق والاحترام المتبادل.

أتمنى أن تراجع ما حدث وتتعلم منه، ولا تتردد في طلب المساعدة إذا كنت بحاجة إلى ذلك. العلاقات هي عملية تحتاج إلى استثمار الوقت والجهد، وأحيانًا من الأفضل أن نكون صادقين مع أنفسنا بشأن ما نحتاجه حقًا في شريك حياتنا، وليس ما يعتقد الآخرون أنه مناسب.