مرحبًا دكتور، عندي صديقة قريبة مني جدًا وهي تعاني من الاكتئاب وتتابع مع طبيب نفسي. لقد لاحظت أنها تعتمد عليّ بشكل كبير في المحادثات وتظهر مشاعر حب وتجاذب نحوي. لكن إذا لم أتمكن من الرد أو إذا كنت مشغولاً، تشعر بالحزن الشديد وقد تبكي. ولا ترغب في الحديث مع أي شخص آخر غيري. أريد أن أعرف كيف يمكنني مساعدتها بصورة أفضل دون أن يكون تأثير ذلك سلبياً على حالتها النفسية أو على علاقتنا؟
الإجابة:
عزيزتي المريضة، إن الموقف الذي تصفينه يسلط الضوء على ظاهرة تُعرف بالاعتماد العاطفي أو النفسي، والتي يمكن أن تحدث خاصةً في الحالات التي تعاني فيها الشخصيات من اضطرابات عاطفية أو نفسية مثل الاكتئاب.
إن صديقتك، من خلال انتقالها الاتصالي المتكرر معك، تبحث عن علاقة داعمة تساعدها في تجاوز مشاعر الوحدة والحزن. يجب أن تدركي أهمية تقديم الدعم لها، لكن من الضروري أيضًا أن تؤسسي حدودًا صحية تحميك.
يمكنك مساعدتها بطرق مختلفة؛ اولًا، شجعيها على التواصل مع طبيبها النفسي حول مشاعرها تلك. من الممكن أن يكون هناك حاجة لتغيير أو تعديل في أدويتها أو في العلاج النفسي.
ثانيًا، ادعميها ولكن لا تضغطي على نفسك. يمكنك تنظيم حديث مع أصدقائها الآخرين لدعمها، وذلك سيساعد على تقليل الاعتماد العاطفي عليك فقط.
ثالثًا، خلال المحادثات، حاولي أن تظهري لها شعور التفهم والاهتمام، ولكن أطلبي منها بعض الوقت لتخصيصه لنفسها والقيام بنشاطات تساعدها على تحسين حالتها النفسية مثل الرياضة أو الهوايات.
أخيرًا، تذكري أن تحافظي على صحتك النفسية والعاطفية كذلك. لا تترددي في طلب الدعم لنفسك إذا كنت في حاجة إليه، فالدعم المتبادل هو أساس أي علاقة صحية.