سألت طالبة صغيرة معلمتها إذا كان بإمكانها التحدث معها بعد انتهاء الدروس. وجاء الرد بالإيجاب. بعد انتهاء اليوم الدراسي، اقتربت المعلمة من الطالبة وسألتها: “ماذا تريدين؟” أجابت الطالبة: “أشعر أنني أذكى من أن أبقى في هذا الصف، هل يمكنك مساعدتي في الانتقال إلى المرحلة الثانوية؟” بناءً على طلب الطالبة، تمت إحالة الأمر إلى المدير، الذي قرر أنه من الضروري إجراء اختبار لتقييم قدراتها. وافقت الطالبة على ذلك.
سأل المدير: “ما هي نتيجة 3 في 4؟” أجابت الطالبة بسرعة: “12، حضرة المدير.” استمر المدير في طرح الأسئلة: “كم تساوي 6 في 6؟” قالت: “36.” وسأل أيضاً: “ما هي عاصمة اليابان؟” فأجابت: “طوكيو.” وطال المدير في طرح الأسئلة لأكثر من نصف ساعة، وكانت الطالبة تجيب بشكل صحيح على كل منها.
ثم طلبت المعلمة التحدث وطرح بعض الأسئلة. فقالت: “حسناً، أخبرني ما هو الشيء الذي يوجد منه أربعة عند البقرة واثنان عندي؟” نظر المدير إليها مستغرباً.
إجابة الطالبة أثارت فضول الجميع وكان هناك المزيد في القصة، والتي يمكنكم متابعتها في أول تعليق.
—
فيما يتعلق بالأطفال وقدراتهم الأكاديمية، من المهم أن نأخذ بعين الاعتبار كيفية تقييم هذه القدرات بشكل موضوعي. فعندما يظهر الطفل إمكانية التفوق والتطور، من الأفضل الاستجابة لتلك الرغبات بطريقة منطقية وآمنة.
فمثلاً، في حالة اقتراح الانتقال إلى صف أعلى، يجب أن يتم تقييم مستوى الطفل من خلال اختبارات تقيس معرفته وأساليب تفكيره. الاختبار الذي اجتازه الطالب هو أسلوب جيد لتحديد مدى استعداده للانتقال، كما يجب أن تناول الجوانب النفسية والاجتماعية لهذا التغيير.
يجب أن يتمتع الطالب بثقة في النفس ويكون قادراً على التعامل مع التحديات الجديدة التي تأتي مع الانتقال إلى صف أعلى. لذا، من المهم أن يترافق هذا الانتقال بدعمٍ جيد من الأسرة والمدرسين، حتى يتيقن الطالب أن التحديات الجديدة لا تعني فقط التحديات الأكاديمية، ولكن أيضاً محاولة تحقيق توازن مع الحياة الاجتماعية والعاطفية.
أن تكون طفلًا في مرحلة النمو تتطلب دعمًا مستمرًا وتوجيهًا لتحقيق إمكانياته الكاملة، لذا من المهم مراعاة جميع جوانب حياته التعليمية.