مرحبًا دكتور، أتمنى أن تكون بخير. لقد تزوجت مؤخرًا، وأرغب في توضيح بعض الأمور المتعلقة بصحتي. قبل الزواج، أجريت تحليل سائل منوي مرتين. في التحليل الأول كانت النتيجة 12 مليون حيوان منوي، وفي التحليل الثاني كانت النتيجة 1.5 مليون فقط. بعد الزواج، استشرت طبيبًا وقد طلب مني إجراء أشعة على الخصية، حيث لم يظهر أي علامة على وجود دوالي. كما طلب مني إجراء تحاليل لهرمونات ومزرعة بول ومزرعة سائل منوي، وكانت كل النتائج مطمئنة. الطبيب وصف لي علاجًا لمدة ثلاثة أشهر يتضمن نولفادكس وأوكتاترون. فهل يمكنك أن تخبرني إذا كان هذا العلاج جيدًا لحالتي؟
—
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، يسعدني تلقي استفسارك. يبدو أنك قد قمت بخطوات هامة لفهم حالتك الصحية، ومن الجيد أنك قمت بزيارة طبيب مختص وأجريت الفحوص اللازمة.
بالنسبة لتحليل السائل المنوي، فإن انخفاض العدد من 12 مليون إلى 1.5 مليون يمكن أن يشير إلى وجود مشكلة، لكن كما ذكرت أنه تم إجراء أشعة على الخصية ولم توجد دوالي، وهذا يعد مؤشرًا إيجابيًا. الدوالي تُعتبر من أسباب ضعف عدد الحيوانات المنوية، وعندما لا تكون موجودة، يجب البحث عن أسباب أخرى.
التحاليل الهرمونية مثل هرمونات التستوستيرون والبرولكتين وغيرها تساعد في الكشف عن أي اختلال هرموني قد يؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية. وبما أن النتائج كانت جيدة، فهذا يبعث على الأمل.
أما بالنسبة للعلاج الذي وصفه لك الطبيب، وهو النولفادكس (تاموكسيفين) والأوكتاترون، فإن النولفادكس يستخدم غالبًا لعلاج حالات معينة من العقم عند الرجال، حيث يساعد في زيادة مستوى هرمون التستوستيرون عن طريق تقليل تأثير هرمون الاستروجين. أما الأوكتاترون (أوكتريوتيد) فهو يستخدم في بعض الأحيان لعلاج حالات ارتفاع هرمون البرولكتين، وهو هرمون يمكن أن يؤثر على خصوبة الرجال بشكل سلبي.
يجب أن يتم تقييم الاستجابة للعلاج بعد انتهاء فترة الثلاثة أشهر. من المهم أن تستمر في متابعة حالتك مع الطبيب المتخصص، حيث يمكنه تقديم النصائح اللازمة بناءً على تحسّن حالتك أو عدمه. استمر في الالتزام بالعلاج وفي إجراء الفحوصات الموصى بها لضمان صحة جيدة. إذا كانت لديك أي أعراض أو استفسارات جديدة، فلا تتردد في استشارة طبيبك.