السؤال المعاد صياغته:
مرحبًا دكتور، أريد استشارتك بخصوص مشكلة تواجهني. لقد لاحظت أن أطرافي تتعرض لبرودة شديدة، خاصة في فصول الشتاء. ما هي الأسباب المحتملة لهذه الحالة؟ وكيف يمكنني التعامل معها؟ هل يجب عليّ زيارة طبيب متخصص؟ وما هي الفحوصات اللازمة التي يمكن أن تحدد السبب وراء ذلك؟
الإجابة:
عزيزي المريض، شكرًا على تواصلك معنا بخصوص هذه المسألة. إن ظاهرة برودة الأطراف، المعروفة أيضًا بظاهرة رينود، قد تنجم عن عدة أسباب. في بعض الحالات، قد يكون السبب غير معروف. ولكن في العموم، فإن هذه الظاهرة تحدث نتيجة خلل في الجهاز العصبي الذي يتحكم في قطر الأوعية الدموية المغذية لأصابع اليدين والقدمين.
هذا الخلل يُحدث ضيقًا في الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى نقص التروية وبالتالي حدوث تغيرات في اللون. من المستحب عليك زيارة طبيب جراحة الأوعية الدموية، حيث سيتمكن من تأكيد التشخيص من خلال:
- التاريخ الصحي الخاص بك.
- الفحص الإكلينيكي.
- إجراء بعض الفحوصات المهمة مثل:
- سرعة الترسيب.
- العامل الروماتيزمي (Rheumatoid Factor).
- الأجسام المناعية المضادة للأنوية (ANA).
- مستويات هرمون الغدة الدرقية.
بالنسبة لفحص الشرايين وتدفق الدم، هناك اختبارات مثل فحص الدوبلر أو الدوبلكس، حيث يقوم الطبيب بتقييم حالة الشرايين ومستوى تدفق الدم.
تختلف طرق العلاج بناءً على شدة الحالة:
- في الحالات الطفيفة، قد يكفي اتباع بعض التدابير الوقائية مثل:
- الحفاظ على حرارة الجسم.
- ارتداء القفازات في الطقس البارد.
- تجنب المشي حافي القدمين.
- الابتعاد عن الضغط على الأوعية الدموية، مثل عدم ارتداء الخواتم.
- تجنب التدخين أو التعرض لشكل من أشكال التدخين السلبي.
- الاهتمام بنظافة الأظافر والقدمين.
أما إذا كانت الأعراض تتطلب علاجًا، فقد يوصي الطبيب باستخدام بعض العقاقير الموسعة للشرايين أو مضادات التخثر مثل الأسبرين. في الحالات المتقدمة، ربما يتطلب الأمر إجراء عملية جراحية تُعرف بتقنية "Sympathectomy" لنزع التغذية العصبية عن الأوعية الدموية لتقليل انقباضها.
نتمنى لك الشفاء العاجل وندعوك للإسراع بزيارة الطبيب المختص للحصول على العلاج الملائم.