السؤال:

أنا عندي قلق شديد من فكرة إن بعض الناس اللي بحبهم ممكن يكونوا مش صادقين معايا. كنت قعدة مع واحدة صحبتي بتُخبرني عن صاحبتها المقربة اللي دائمًا معاه، وبيخرجوا سوا ويعيشوا لحظات حلوة وأوقات رائعة مع بعض، وفجأة في يوم قالتلي إنها قاطعت صاحبتها من غير سبب واضح. ده حصل بعد مكالمة بيناتهم كانت مليانة حب ومشاعر، وفجأة اكتشفت إن في كلام سلبي من جانب صاحبتها عن علاقتها بها. ده خلاني أفكر أوي إن فعلاً قلوب الناس ممكن تكون مختلفة عن مظهرهم الخارجي. إزاي أقدر أتعامل مع مخاوفي دي؟ ونصيحتك لي في التعامل مع الأمور دي إيه؟

الإجابة:

الكثير من الأفراد يعانون من القلق حيال الأمان العاطفي في علاقاتهم. هذا القلق قد يكون نتيجة لتجارب سابقة أو مخاوف من التعرض للخيانة أو الخداع. من المهم أن نعرف أن العلاقات الإنسانية تتسم بالتعقيد، ومن الممكن أن تُظهر لنا بعض الأشخاص وجهًا واحدًا بينما يحتفظون بأفكار ومشاعر مختلفة تمامًا في قلوبهم.

إن ما حدث مع صاحبتك يُمثل نموذجًا يوضح كيف يمكن أن تكون العلاقات ملائمة من الخارج بينما تعاني من مشكلات في الداخل. قبل أن تصبحي ضحية لنمط التفكير السلبي، يجب أن تتذكري أن ليس كل الأشخاص يتبعون هذا النمط المخادع.

من الضروري بناء شبكة من العلاقات المستندة إلى الصدق والثقة. هنا بعض النصائح التي قد تساعدك على التعامل مع المخاوف هذه:

1. تحديد الحدود: من المهم أن تعرفي حدودك وتكوني واضحة مع الأشخاص المقربين حول ما تتوقعينه منهم.

2. التواصل المفتوح: فتح حوار صريح مع الأصدقاء يمكن أن يسهم في تعزيز الثقة حول المشاعر الحقيقية.

3. فهم طبيعة العلاقات: كوني على دراية بأن كل شخص يمُر بتحدياته الخاصة، ولا تعني الأفعال الجانبية دومًا غدرًا.

4. استمعي إلى حدسك: إذا شعرت بعدم الارتياح في علاقة ما، فقد تكون تلك إشارة للتنبه.

5. ابحثي عن الصداقة في الأماكن المناسبة: احرصي على أن تكوني محاطة بأشخاص يشاركونك نفس القيم والمعتقدات.

تذكري أن النوايا تظل مخفية في كثير من الأحيان، والاستمرار في البحث عن العلاقات الموثوقة والمبنية على الصدق سيجلب لك السعادة Ultimately. تمنى لك الأمان النفسي والعاطفي في علاقاتك.