وسلام عليكم، دكتور. كنت عايز أستشير حضرتك بخصوص موضوع مهم. والدتي بتعاني من مشكلة التعرق الزائد، وده بيظهر بشكل ملحوظ خصوصاً أثناء النوم، كأنها قاعدة في حمام مائي، وكمان أثناء شرب الشاي أو الحليب. الوضع بقى صعب لدرجة إنها لازم تغير ملابسها وتتجنب بعض المواقف الاجتماعية بسبب الإحراج. أيه الأسباب المحتملة للحالة دي؟ وشكراً جزيلاً.

إن التعرق الشديد، أو ما يعرف بـ "فرط التعرق"، له العديد من الأسباب المحتملة، ويتطلب تقييمًا دقيقًا للظروف المحيطة. يمكن أن يتسبب هذا العرض في حرج اجتماعي كبير كما ذكرت، ويمكن أن يكون له تأثير سلبي على جودة الحياة.

أولاً، التعرق الليلي قد يكون نتيجة لمجموعة متنوعة من العوامل. يبدأ الأمر أحيانًا من البيئة المحيطة، فدرجات الحرارة العالية أو استخدام الأغطية الثقيلة قد يؤديان إلى تعرق مفرط أثناء النوم. ومع ذلك، إذا كان التعرق يحدث في ظروف مريحة، فقد يشير ذلك إلى مشكلات صحية أعمق.

من الأسباب المحتملة التي ترتبط بالتعرق المفرط:

1. الاختلالات الهرمونية: تغييرات في مستويات الهرمونات مثل تلك التي تحدث في سن اليأس، قد تؤدي إلى تعرق زائد.

2. الأمراض المزمنة: بعض الحالات الطبية مثل الغدة الدرقية المفرطة النشاط، داء السكري، وبعض أنواع السرطان قد تكون مرتبطة بالتعرق المفرط.

3. الأدوية: هناك أدوية معينة قد تسبب التعرق كآثار جانبية، مثل الأدوية النفسية أو بعض مسكنات الألم.

4. التوتر والقلق: المشاعر القوية والتوتر قد تلعب دورًا أيضًا في زيادة نشاط الغدد العرقية.

5. اضطرابات النوم: بعض الحالات مثل انقطاع النفس أثناء النوم قد تؤدي أيضًا إلى تعرق مفرط ليلي.

من المهم استشارة طبيب متخصص لإجراء الفحوصات اللازمة، وقد يتطلب الأمر تحاليل للدم أو تقييم شامل لاستبعاد الأسباب المرضية. العلاج يعتمد على السبب الكامن، وقد يشمل الأدوية، تغييرات نمط الحياة، أو علاجات طبيعية للسيطرة على الأعراض.

نحن نود أن نقدم الدعم الكامل للعائلة ونتمنى الشفاء العاجل لوالدتكم.