مرحبًا دكتور، أتمنى أن تكون بخير. لدي استفسار عن حالتي أنا كنت حامل في حمل خارجي وأصبت بنزيف منذ بداية الحمل. بعد مرور شهرين، انفجر الحمل وتعرضت لنزيف داخلي مما جعلني أفقد الوعي. أجرى الأطباء لي عملية قيصرية لوقف النزيف وإزالة قناة فالوب. أريد أن أعرف: هل يمكنني الولادة بشكل طبيعي لاحقًا؟ ومتى يُمكنني التفكير في الحمل مرة أخرى؟ هل من الممكن أن أحمل بشكل طبيعي دون الحاجة إلى استخدام الحقن المجهري؟
—
تركزت حالتك على تجربة حمل خارج الرحم والتي أدت إلى تداعيات صحية تتطلب عناية ملحوظة. من المهم أن نفهم أنه بعد إجراء عملية إزالة قناة فالوب، قد تتأثر فرص الإنسان في الحمل بشكل طبيعي، إذ أن قناة فالوب تُعتبر ضرورية لالتقاء البويضة بالحيوان المنوي.
بالنسبة لمعدل الحمل بعد هذه العملية، يمكن للنساء أن يحملن مرة أخرى، لكن قد يختلف الوقت من شخص لآخر. عادةً ما يُوصى بالانتظار لفترة تتراوح ما بين ثلاثة إلى ستة أشهر قبل محاولة الحمل من جديد. هذا يعطي فرصة للجسم للتعافي تماماً، كما يُفضل المتابعة مع طبيب مختص لمراقبة صحتك وتوفير التوجيه اللازم.
فيما يتعلق بإمكانية الحمل بشكل طبيعي دون الحاجة إلى الحقن المجهري، ذلك يعتمد على صحة نظامك الإنجابي عموماً. إذا كانت لديك قناة فالوب واحدة سليمة، فإن الأمر قد يكون ممكناً، ولكن في حالة عدم وجودها، سيؤدي ذلك إلى صعوبة الحمل بشكل طبيعي. في هذه الحالة، قد يُعتبر الاستعانة بالحقن المجهري أو أساليب مساعدة أخرى ضرورياً لتحقيق الحمل.
أنصحك بالتوجه إلى مختص في أمراض النساء والتوليد للحصول على استشارات دقيقة حول حالتك ومناقشة الخيارات المتاحة أمامك، هذا خير لضمان صحتك وسلامتك أثناء فترة الحمل المقبلة.