عزيزي الطبيب، أنا عندي مشكلة ومحتاج نصيحتك. خطيبتي، اللي كنت أتمنى أعيش معها حياتي، وزنها بدأ يزيد بشكل ملحوظ بعد فترة خطوبتنا. في البداية كان وزنها مقبول، لكن بعد ستة شهور، وصل وزنها لـ 95 كيلو. معقول يكون أهلها بيدعموها بأكل زيادة؟ حاولت أكلمها عن الموضوع، وقلت لها إنه مش معقول تستمر على كده، وأنا حقي أكون مع وحدة تشوفني كده وتحاول تحافظ على صحتها وجمالها. المشكلة إنها للأسف مش بتبادر بحاجة، وكل التحاليل اللي عملتها طلع ما فيهاش أي مشاكل صحية. وبصراحة، أنا مش عايز أتركها لأني بحبها جدًا، بس حاسس إن الموضوع محتاج حل. أنا محتاج توجيهك في كيف أتعامل مع هذا الموضوع.
رد الطبيب:
إن زيادة الوزن مشكلة تؤرق الكثير من الأشخاص، وقد يكون لها أسباب متعددة تتطلب فهمًا عميقًا لحالة الفرد. من المهم أن نعرف أن الزيادة في الوزن ليست مجرد مسألة تتعلق بالإفراط في تناول الطعام، بل قد تكون مرتبطة أيضًا بعوامل نفسية أو هرمونية أو حتى وراثية.
في حالة خطيبتك، يبدو أن تفاصيل التغير في وزنها قد تعكس نمطًا غذائيًا غير صحي يتضمن استهلاكًا مفرطًا من الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية مثل البطاطس والحلويات. من المهم هنا أن نفهم أن التغيرات النفسية والبيئية تلعب دورًا كبيرًا في هذه المسألة. التحاليل التي أجرتها تعد مؤشرًا جيدًا، ولكن من الضروري أن نأخذ في الاعتبار العوامل النفسية والسلوكية التي تؤثر على رغبتها في الأكل أو عدم اهتمامها بالصحة.
أنصحك بالتحدث معها برفق، مع محادثة تدور حول الرغبة في تحسين صحتها، بدلاً من التركيز على الوزن فقط. يمكنك اقتراح أن تبدأوا معًا في نمط حياة صحي يشمل ممارسة الرياضة سويًا، وتحضير وجبات صحية. الدعوة إلى تغيير نمط الحياة الجماعي يمكن أن تكون أكثر تحفيزًا. تذكر أن الدعم النفسي والمعنوي يلعبان دورًا كبيرًا في مثل هذه الحالات. يمكن أن يكون الاجتماع مع اختصاصي تغذية مفيدًا جداً لمساعدتها على تحديد الخيارات الغذائية الصحيحة.
وأخيرًا، لا تنسَ أن الحب والتفاهم هما الأساس، لذا عليك الاستماع إلى مشاعرها ودعم رغبتها في التغيير من دون الضغط عليها. هذا سيساعد على بناء علاقة صحية تنعكس إيجابيًا على صحتها النفسية والجسدية.