السؤال:
دكتور، أنا عندي طفل صغير أقل من سنة، لاحظت إنه أحياناً بيفقد وعيه لفترة قصيرة جداً، وكمان بيظهر عليه تشنجات في عضلاته، وعيونه بتبص لفوق، وبحس إنه في صعوبة تنفس شوية. الحالة دي بتستمر دقيقة أو أقل، وبعدين يرجع لطبيعته بس بيكون مش فاهم حاجة لمدة نص ساعة. إيه الأسباب وراء اللي بيحصل ده، ويفضل أعمل إيه علشان أساعده؟
الإجابة:
التشنجات التي تظهر لدى الأطفال دون سن السنة، والتي قد تترافق مع انحراف العينين للأعلى وصعوبة في التنفس، هي حالة تستحق الانتباه والعناية الطبية. لا بد من تحديد طبيعة هذه التشنجات، إذ قد تكون ناتجة عن مجموعة من الأسباب المختلفة.
هنا بعض النقاط التي يجب أخذها بعين الاعتبار:
-
الأنواع المحتملة للتشنجات: قد تُشير هذه الأعراض إلى نوع من النوبات، مثل النوبات العامة التوترية الارتخائية، والتي غالبًا ما تُصيب الأطفال. يجب مراقبة نمط النوبات لاتخاذ القرارات المناسبة.
-
تفسير الحالة السريرية: تحدث مثل هذه النوبات نتيجة عوامل مثل الحمى، أو الاختلالات الأيضية، أو حتى تعرض الطفل لأجواء ضاغطة.
-
فترة ما بعد النوبة: يلاحظ الأهل غالباً أن الأطفال يعيشون حالة تُسمى "الارتباك الفوري" أو "الركود الذهني"، حيث يبقى الطفل مشتت الانتباه لفترة بعد النوبة. هذا يعتبر أمراً طبيعياً في سياق النوبات، لكنه يتطلب متابعة لمراقبة الشفاء والتعافي.
-
التوصيات الصحية: من المهم زيارة طبيب متخصص متخصص في طب الأطفال أو طبيب أعصاب للأطفال لإجراء الفحوص اللازمة، مثل تخطيط الدماغ (EEG) أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) إذا لزم الأمر.
- تعليم الأهل: يجب على الأهل أن يكونوا مدربين على كيفية التعامل في حال حدوث النوبة، بما في ذلك كيفية الحفاظ على سلامة الطفل وعدم مواجهة الخطر.
قابلية التشنجات في هذا العمر حرجة وتتطلب اهتماماً خاصاً، لذلك ينبغي عدم التردد في طلب المساعدة الطبية والتشخيص الدقيق.