السؤال المعاد صياغته:

يا دكتور، كنت سعيد جدًا في حياتي مع زوجتي، فهي طيبة وجميلة في روحها، لكن المشكلة أن الوقت أثر عليها رغم أنها ما زالت محتفظة بجمالها الداخلي. أولادي كبروا وتزوجوا، وبقي معي فقط أصغرهم وهو في أمريكا. حبيت أبدأ حياة جديدة مع فتاة أصغر سناً وخطبتها. لما حكيت لزوجتي عن زواجي الجديد، بكت وعبرت عن غضبها، وطلبت مني ضمان جديد. للأسف حصل نقاش حاد بيننا، واللي خلاها ترفع صوتها بشكل غير معتاد، وفي لحظة غضب، قررت أنني أطلقها. وبعدها انتقلت لشقتي الجديدة مع زوجتي الثانية، وبقيت أنتظر زوجتي الأولى أن تتواصل معي أو تعتذر، لكنها لم تفعل. والآن، لدي تساؤلات حول ما يجب أن أفعله في حالتي تلك. كيف يمكنني ترتيب الأمور بيني وبين زوجتي الأولى؟

الإجابة:

في خضم العلاقات الزوجية، من الشائع أن يواجه الأزواج تحديات معقدة مثل تلك التي وصفتها. الموقف الذي وجدت نفسك فيه يتضمن مشاعر كثيرة، منها الحب، الغضب، العناد، والفقد. من المهم أولاً أن تعترف بأن القرار الذي اتخذته باطلاق زوجتك يمكن أن تكون له تداعيات عاطفية واجتماعية كبيرة.

إدارة العلاقات الزوجية تتطلب توازنًا بين المشاعر والقرارات العقلانية. بعد الطلاق، عندما تتأجج المشاعر، من المهم إعادة تقييم الأمور من منظور جديد. ربما يمكنك التفكير في التواصل مع زوجتك السابقة، ليس بالضرورة عن طريق الاعتذار، ولكن لفتح حوار هادف حول ما حدث وأسبابه.

يمكن أن يكون التواصل المفتوح هو الخطوة الأولى نحو تكوين بيئة أكثر إيجابية، سواء فيما يتعلق بعلاقتك مع الأولاد أو مع زوجتك السابقة. إن كان لديك رغبة في أن تعود الأمور بينكما للهدوء، ينبغي عليك الجلوس مع الزوجة السابقة في لحظة هادئة وبدون ضغوط، ومحاولة فهم مشاعرها أيضًا.

لا تنسى أن الأولاد لهم دور حيوي في تلك الديناميكية. إذا اقتربوا من والدتهم، قد يساعد ذلك في تقليل التوتر وتصحيح المسار للعائلة ككل. قد تحتاج أيضًا إلى التفكير فيما إن كانت الالتزامات الجديدة التي ارتبطت بها، ستؤثر على علاقتك بأبنائك.

في النهاية، ننصح بالتفكير في الاستعانة بدعم خارجي، سواء من أخصائي نفسي أو مستشار علاقات أسرية، للمساعدة في تنسيق كل هذه المشاعر والقرارات بطريقة سليمة، مما قد يساهم في إعادة بناء العلاقات الهامة في حياتك بطرق إيجابية.