طبيب العزيز، لدي بعض الاستفسارات التي آمل أن تساعدني في فهم حالتي الصحية. لقد مر ثلاث سنوات منذ أن قمت بفحص طبي وعرفت أنني أعاني من اضطراب هرموني بسبب كيس في الرحم. تناولت الأدوية المقترحة، وبعد شهرين أخبرتني الطبيبة أن الكيس قد زال، لكنني لاحظت أن نمو الشعر في وجهي وجسمي ازداد بشكل ملحوظ. كما أعاني من مراحل مختلفة من الألم، خصوصًا قبل كل دورة شهرية، حيث أشعر بألم في رأسي وبطني وصدرّي، وأيضًا شعور بالغثيان وارتفاع في مستويات التوتر. في السابق، لم أكن أشعر بهذه الأعراض، لكنني الآن أشعر بالتعب الشديد حتى من أقل المجهودات، ومعاناة من الأرق وعدم القدرة على النوم إلا بعد الفجر. أشعر بالتعب والإعياء بعد أي جهد بدني، وأيضًا أعاني من الصداع بعد التفكير، بالإضافة إلى ضعف التركيز والنسيان، وتساقط الشعر، وألم في الصدر، وشعور بالذوبان وفقدان حيوية البشرة، مما جعلني أبدو أكبر من سني. هل يمكن مساعدتي في فهم هذه الأعراض وما يمكنني فعله؟
—
إن ما تصفينه يعد مجموعة من الأعراض التي قد تكون مرتبطة بالتغيرات الهرمونية التي تطرأ على الجسم. بعد زوال الكيس الذي عانيت منه، قد تحدث تغيرات هرمونية متعددة تؤدي إلى زيادة في مستويات الأندروجينات، وهو ما قد يفسر نمو الشعر غير المرغوب فيه.
أيضًا، الأعراض التي تشعرين بها، مثل الألم قبل الدورة الشهرية، قد تشير إلى وجود متلازمة تكيس المبايض (PCOS) أو اضطرابات هرمونية أخرى تؤثر على الدورة الشهرية. يُعتبر الألم في الرأس والبطن والأعراض الأخرى التي تذكرينها، مثل التوتر والإرهاق، جزءًا من استجابة الجسم للاضطرابات الهرمونية.
بالنسبة للأرق والإرهاق الشديد، قد تتداخل التغيرات الهرمونية مع نوعية النوم وتزيد من نسبة الاكتئاب والقلق، مما يؤدي إلى ضعف التركيز والتذكر. ينصح دائمًا بإجراء فحوصات إضافية، مثل اختبار مستويات الهرمونات، وكذلك زيارة أخصائي أمراض نسائية أو غدد صماء لمتابعة حالتك بصورة دقيقة وتحديد خطة العلاج المناسبة.
تشمل خيارات العلاج المعتادة تنظيم مستويات الهرمونات باستخدام الأدوية المناسبة، وقد يساعد اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام في تحسين الأعراض. يُفضل أيضًا استشارة أطباء نفسيين إذا كنتِ تعانين من التوتر أو القلق بشكل كبير، حيث يمكن أن يلعب الدعم النفسي دورًا مهمًا في تحسين جودة الحياة.
نوصيك بمتابعة حالتك مع طبيبك وأخذ الأمور بجدية، لضمان عدم تفاقم أي من الأعراض المذكورة.