السؤال:

دكتور، أنا عايز أستفسر عن موضوع الهدوء النفسي والرضا في الحياة. ساعات بحس أن الأوضاع مش ماشية زي ما أنا عايز، وده بيخليني مضغوط ومش راضي عن حياتي. إزاي أقدر أستعيد راحة بالي وأتعلم أكون راضي عن كل اللي ربنا مقدّره لي؟

الإجابة:

تحظى مسألة السكينة النفسية والرضا بأهمية بالغة في الحياة البشرية. إن الرضا والقناعة هما مفتاحان لتحقيق الهدوء الداخلي، وقد ذكر العديد من الباحثين في مجالات علم النفس وعلم الاجتماع أن القناعة تتطلب العمل على تغيير نظرتنا تجاه الأحداث والأوضاع بدلاً من محاولة تغيير الظروف ذاتها.

من الناحية النفسية، يمكن تحقيق الراحة النفسية عن طريق:

1. تقبل الواقع: من واجبنا كمؤمنين أن نؤمن بقضاء الله وقدره، فإن ما كتبه الله لنا هو دائماً في صالحنا. يجب أن نتعلم تقبل ما لا يمكن تغييره ونوجه جهدنا نحو ما نستطيع تغييره.

2. التفكير الإيجابي: تحويل التركيز من السلبيات إلى الإيجابيات. يمكن للتركيز على ما نحن ممتنون له أن يُحفز شعور القناعة.

3. الممارسات اليومية: تخصيص وقت للتأمل أو ممارسة اليوغا يساعد في تحقيق التوازن الذهني، ويعزز من الاسترخاء.

4. التواصل الاجتماعي: العلاقات الصحية مع الآخرين تعزز من شعور المودة والارتباط، مما يؤدي إلى تحسين الحالة النفسية.

5. استشارة متخصص: في بعض الأحيان، قد نحتاج لمساعدة من مختص نفسي لتجاوز الأزمات ومساعدتنا على التعامل مع المشاعر السلبية بشكل أفضل.

في النهاية، تذكّر أن رب الخير لا يأتي إلا بالخير، وأن الدعاء والسكينة الداخلية هما سبيل الوصول إلى الرضا. عليك أن تطلب ما يعينك على تحقيق ذلك، وكن على ثقة أن كل ما هو مقدّر لك سيكون في مصلحتك.