السؤال:

مرحبًا دكتور، أود التحدث معك عن موضوع يسبب لي الكثير من الألم النفسي. منذ ثماني سنوات وأنا في علاقة مع زوجي، لكنني لا أستطيع أن أقول إنه يوجد حب بيننا. حاولت كثيرًا أن أتقبل الوضع، لكن للأسف لا أستطيع. لدي بنتان، وأريد أن أكون في بيئة أسرية صحية لهما. هل من المفضل أن أطلب الطلاق في ظل هذه الظروف؟ ماذا يجب أن أفعل؟

الإجابة:

إن مشاعر عدم الرضا في العلاقة الزوجية قد تؤدي إلى توتر نفسي كبير، وهو موقف مؤلم يتطلب التمعن في الخيارات المتاحة. لنبدأ بتحليل بعض الجوانب المهمة.

أولاً، من المهم فهم أن الحب ليس الشرط الوحيد لاستمرار الزواج. العلاقات تحتاج إلى التواصل والاحترام والدعم المتبادل. ينبغي عليك تقييم جوانب أخرى في العلاقة، مثل الشراكة في اتخاذ القرارات ورعاية الأطفال. يُفضل أن تقومي بإجراء حوار مفتوح وصادق مع زوجك حول مشاعرك واحتياجاتك. التواصل الفعّال يمكن أن يسهم في تحسين الوضع.

ثانيًا، إذا استمر عدم الرضا رغم المحاولات، قد يكون التفكير في الطلاق خيارًا منظّمًا. الطلاق ليس نهاية العالم، ولكنه خطوة كبيرة تتطلب التفكير الجيد والتخطيط، وخاصة عندما يكون هناك أطفال involved. تأكدي من أنك قمتِ بكل جهدك في محاولة تحسين العلاقة قبل اتخاذ هذا القرار.

ثم هناك الدعم النفسي. لا تترددي في اللجوء إلى متخصص سواء للتوجيه أو للدعم النفسي. المساعدة من طبيب نفسي يمكن أن تساهم في معالجة المشاعر التي تعانين منها وتساعدك في اتخاذ القرارات المناسبة.

أخيرًا، عليكِ أن تتذكري بأن سعادتك النفسية مهمة، وأن توفير بيئة صحية لطفليك هو أولوية. إن اختياراتك الحالية، سواء كانت بالبقاء أو بالانفصال، يجب أن تكون مبنية على ما يخدم مصلحتكما ومصلحة أطفالك على أفضل وجه.