السؤال:
دكتور، عندي مشكلة كبيرة. لما اتجوزت، جوزي كان معاه مبلغ من الذهب هدية من أبويا. دلوقتي حماتي عايزة مني أبيع الشقة لأن ابنها يريد الذهب، وبيتهيألي أن أبويا كان جابه لي عشان يتجهز بنتهم. جوزي مصمم على أنه بما أن الذهب دخل بيتنا، يبقى بتاعي، وده خلاّنا نتخانق كتير، ووصلنا لفكرة الطلاق. مش عارفة بصراحة أتصرف إزاي.
هل أوافق وأديهم الذهب، ولا أرجعه لأبويا؟
الإجابة:
تعتبر المسألة التي تواجهينها موضوعًا حساسًا يحتاج إلى التحدث عنه بعناية. تعامل العلاقات الزوجية مع الأمور المالية والمقتنيات الثمينة مثل الذهب يحتاج للدقة والفهم، فالظروف العائلية والموروثات تلعب دورًا كبيرًا في تحديد حقوق كلا الطرفين.
أولاً، من المهم أن يكون هناك حوار مفتوح وصريح بينك وبين زوجك. حاولي أن تشرحي له كيف تشعرين تجاه هذا الوضع، وكيف أن هذا الذهب يمثل لك جزءًا من عائلتك وتاريخك. قد يكون من المفيد الاستعانة بوساطة شخص مقرب إلى كل منكما لمساعدتكما في التواصل بشكل أفضل.
أما بالنسبة لموضوع الذهب، فإذا كان الذهب هدية من أبوك، فهنا تأتي النقطة القانونية. في بعض القوانين، يعتبر الذهب المهدى هدية شخصية وبالتالي ينبغي أن يبقى ملكًا لك. عليك أن تبحثي في القوانين المحلية المتعلقة بالهدايا والمقتنيات والطلاق.
إذا كان لديك خيارات أخرى بدلاً من البيع، مثل التفاوض أو استبدال الذهب بشيء آخر يعكس قيمة العلاقة مع زوجك، فهذا قد يكون حلاً ناجحًا.
أيضًا، التفكير في كيفية التعامل مع حماتك بعقل مفتوح، قد يساعد في تجنب أي تصعيد في الخلافات. تذكري أن العلاقات العائلية مهمة جدًا، لكن يجب أيضًا تأمين حقوقك كفرد في هذه العائلة.
في النهاية، قد يكون من المفيد استشارة محامٍ مختص لتقديم نصيحة قانونية تتلاءم مع حالتك، مما قد يساعدك في اتخاذ القرار الصحيح ويمنع أي تعقيدات مستقبلية.