مرحبًا دكتور، أريد أن أستشيرك في موضوع يخص أختي وخطيبها. هي الآن في فترة الخطوبة، وكلما كان يأتي لزيارتنا، كنت أحرص على أن أكون موجودة. شعرت بقلق شديد عندما بدأ يطلب منها أن يخرجوا لوحدهم، وبدلاً من ذلك، كنت أتدخل وأحاول أن أكون معهم. لكن الآن أصبح لا يريد أن يأتي إلى المنزل، ويقول إنه يفضل الخروج معها بمفردهم. تحدثت مع والدي في هذا الأمر، لكنه رفض أن تخرج معه. أختي غضبت مني لأنها لا تفهم لماذا أشعر بالخوف عليها، وأعتقد أنها متضايقة جدًا من تصرفاتي. هل تصرفي صحيح أم أنني بالغت في رد فعلي؟
—
في ظل هذه الظروف، من الطبيعي أن تشعر بالخوف على أختك، خاصة إذا كانت هذه هي أولى تجاربها في العلاقات العاطفية. العلاقة في فترة الخطوبة تعتبر مرحلة حساسة للغاية، حيث يجب أن يتعلم الطرفان التعرف على بعضهما البعض وبناء الثقة. إذا كنت قد لاحظت سلوكاً يجعلك تشعر بعدم الراحة تجاه خطيب أختك، فإنه من المهم التواصل معها بطريقة لطيفة وصادقة.
كوني حذرة من أن تتعرض مشاعرها للخطر بسبب قلقك. من الأفضل أن تناقشي مخاوفك بشأن هذه العلاقة معها، مشددة على اهتمامك بها ورغبتك في حمايتها دون أن تشعريها بالضغط أو المقاطعة.
أيضًا، تذكري أن والدك لديه مشاعر قوية تجاه ابنته ويريد حمايتها، لكن يمكن أن يكون هناك توازن بين حرية أختك في اتخاذ قرارها ورغبتك في حمايتها. من المفيد أن تطرحي هذه النقاط بصورة ودودة، بحيث تشعر أختك بأنها مدعومة ومفهومة في هذا الوضع.
أخيرًا، توصيتي لك ألا تفقدي ثقتك في أختك ودعمها حتى تتمكن من اتخاذ قراراتها بنفسها، مع تذكيرها بأهمية التواصل معكم بمشاركة مشاعرها ومعاناتها.