سؤال المريض:
دكتور، أنا سيدة عندي 61 سنة، والحمد لله أنا بصحة جيدة، لكن عندي شوية مشاكل واجهتني في الفترة الأخيرة. عندي ضغط وسكر، وفي نفس الوقت بحس إن بنتي الكبيرة اللي عمرها دلوقتي 30 سنة بقت تمثل لي كل حاجة. بعد ما اتجوزت بنتي الصغيرة، بحس إني معتمدة على بنتي الكبيرة بشكل كبير، لدرجة إني مش قادرة أعمل حتى الأشياء البسيطة لوحدي. بلاحظ إننا متشاجرين كتير، وأحياناً بحس إني بضغط عليها وبعملها مشاكل. عاوزة رأيك، هل في نصائح تساعدني أتحسن وأخفف من اعتمادي عليها؟
الإجابة:
إنّ الاعتماد المفرط على أحد أفراد الأسرة، خاصةً عند بلوغ سن معينة، يمثل تحديًا يتطلب التعاطي معه بحذر وفهم. بدايةً، من المهم أن نُشيد بالعلاقة التي تربطك بابنتك، ولكن يجب أيضًا تحديد حدود تعتمد على الاستقلالية الذاتية.
أهمية الاستقلالية:
تُعتبر الاستقلالية ضرورية لصحتك النفسية والجسدية. على الرغم من أن وجود السُكر وضغط الدم يتطلب رعاية خاصة، إلا أن هناك الكثير من الأنشطة اليومية التي يمكنك القيام بها بنفسك. عليكِ محاولة البدء بخطوات صغيرة، مثل إعداد وجبة خفيفة بسيطة أو القيام ببعض التمارين الخفيفة.
التواصل الفعّال:
تحدثي مع ابنتك بوضوح عن مشاعرك. عبر الاتصال والتواصل الجيد، يمكنكما العمل سويًا لإيجاد توازن يرضي كلاكما.
الدعم النفسي:
إذا لاحظتِ أن مشاعر الاعتمادية تزداد، قد يكون من المفيد استشارة مختص نفسي يتعامل مع قضايا الاعتماد والعلاقات الأسرية. سيمكنك ذلك من كسر حلقة الاعتمادية والمساعدة في تطوير استراتيجيات للتعامل مع هذه المواضيع.
الصحة العامة:
تذكّري أن الحفاظ على صحة بدنية ونفسية جيدة سيساعدك على الشعور بالقوة والاستقلالية. تأكدي من متابعة مستويات ضغط الدم والسكر بانتظام، واتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة البسيطة.
في الختام، العمل على بناء استقلاليتك وتنمية مهاراتك الشخصية سيعزز من شعورك بالراحة والثقة بنفسك، ويعطيك القدرة على تقديم الدعم لابنتك دون الاعتماد عليها بصورة مفرطة.