السؤال:
السلام عليكم دكتور، عندي بنت صغيرة عندها 8 شهور، وعندما وُلدت كان عندها نقص في الأكسجين بالمخ، وقد قضت شهرين في المستشفى. الآن هي مش قادرة تجلس ولا تأكل بشكل طبيعي، ورضاعتها صعبة جداً. الطبيب أوضح لي إنها متأخرة في النمو بـ 3 شهور. سؤالي هو، هل حالتها تعني إنها معاقة؟ هل هناك أمل إنها تتحسن وتبدأ تمشي وتتكلم؟ أنا محتاجة أبعث لك تقاريرها الطبية وصورها عشان تساعدني، وعارف إن أطباء الأعصاب قالوا لي نستنى سنتين قبل ما نبدأ العلاج. ليه كل هذا التأخير؟ ربنا يحفظك، حالتها مألمة جداً. إزاي أقدر أبعث لك التقارير؟
الإجابة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أشكرك على ثقتك وطرح سؤالك حول حالة ابنتك.
حالة نقص الأكسجين عند الولادة هي موضوع مهم ويستدعي العناية والفهم العميق. إذا كانت ابنتك قد عانت من نقص الأكسجين، فإن التأثيرات على المخ قد تؤدي إلى تأخير في النمو ببعض الجوانب، مثل القدرة على الجلوس، الأكل والتواصل.
في البداية، يجب أن نحدد أنه لا يمكننا وصف حالة ابنتك كإعاقة مباشرة دون تقييم شامل. التأخير في النمو ليس بالضرورة يعني وجود إعاقة دائمة؛ فعديد من الأطفال الذين تعرضوا لمثل هذه الظروف يتحسنون بمرور الوقت. العلاجات والتدخلات الطبية تلعب دورًا حيويًا في هذا التحسن.
بالنسبة لخطط العلاج، صحيح أن أطباء الأعصاب قد أوصوا بالانتظار لمدة سنتين، لكن يمكن أن تكون هناك خيارات علاجية أخرى متاحة في هذا الوقت. الدعم العلاجي، مثل العلاج الطبيعي أو العلاج الوظيفي، يمكن أن يكون مفيدًا ويساعد على تعزيز نمو طفلتك.
من المهم أن تواصلي العمل مع الأطباء المختصين ومتابعة تطورات الحالة. يمكنك أيضًا البحث عن رأي ثانٍ إذا كان ذلك ممكنًا. أما بالنسبة لتقاريرها الطبية، يمكنك إرسالها عبر البريد الإلكتروني أو من خلال هذه المنصة، وأستطيع مساعدتك في قراءة محتوياتها وتحليلها معك.
تذكري أن الأمل موجود دائمًا، والعناية المبكرة والدعم هما المفتاح. صبرك ومجهودك بالتأكيد سيساهمان في دعم حالة ابنتك وتحسين مستقبلها.